تاهت زعانف تهوى الموتَ
تبعثر الصوت في وجه الريحِ
ياريح رُحْ وأرحْ دهرًا
تملّ بالموتِ
واغتبق جمرة احتضارْ
قد طالما ضحك الموت بكعب أخيلْ
وتوشح الموت قمط أمونْ
يا ريح رح لا تكِلْ أرفيوسَ
لعيشة أسر الجرم فيها خيوط النغمْ
وقامر الريح في عرصاتها بدم الشعرِِ
والزعانف الخرقاء تملت بانتصارْ.
ميساء هاربة تقطيرة الريحِ
تومض ليلا كقنديشا
جنية يَقَقٌ تستوطن الأفقَ
وتستبيح القفار.ْ
يا شادنا شردت بخافق شبمٍ
وتمنّعتْ وتلكّأتْ
وأغاظها طول انتظارْ
اسحنفري واحفري نفقا
يرتجّ في جنباته الموتُ
ويعزف الريح فيه لحن انهمارْ.
كل الزعانف تهوى الموت عاريةً
تهدهد النهد، تهدي أرداغها سيزيفَ
وتغزل الكفر للريحِ
توقظ الموت في قلب أوديبَ
وتنتشي نوبات الحصارْ.
ليت الموت نفحة قدسيةٌ
تلد الغيوم البيضَ
تعيد للريح شريان الحياةِ
تسلخ عنها شآبيب مُزَعْنَفَةً
وتغني لرضيع الحلْمِ
أغنيات السلام.
تسكنني في كل يوم مولدي كتل الريحِ
تواجه الموت المتلاطم الشبقِ
ترسم معلمة للخلاص الجميلْ
لكنّ صلصلة الريح تخفُّ
تموتُ ويحيى الموت القبيحْ